Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

Sulaiman Al Lahham d. Unknown
58

Marāqī al-ʿIzza wa-Muqawwimāt al-Saʿāda

مراقي العزة ومقومات السعادة

ناشر

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

پبلشر کا مقام

الدمام - السعودية

اصناف

رأيتُمُوني أُصلِّي»؛ رواه البخاري (^١). وإلى القارئ بيان ذلك: ١ يُسبِغ الوضوء، وهو أن يتوضأ كما أمره الله؛ عملًا بقوله ﷾: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: ٦]، وقول النبي ﷺ: «لا تُقبَل صلاةٌ بغير طهورٍ، ولا صدقةٌ من غُلول»؛ رواه مسلم في «صحيحه». ٢ يتوجه المصلي إلى القبلة- وهي الكعبة- أينما كان بجميع بدنه قاصدًا بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة، ولا ينطق بلسانه بالنية؛ لأن النطق باللسان غير مشروع، بل هو بدعة؛ لكون النبي ﷺ لم ينطق بالنية، ولا أصحابه ﵃ (^٢)، ويُسَن أن يجعل له سُترةً يصلي إليها إن كان إمامًا أو منفردًا؛ لأمر النبي ﷺ بذلك. ٣ يكبر تكبيرة الإحرام قائلًا: «الله أكبر»، ناظرًا ببصره إلى محل سجوده (^٣). ٤ يرفع يديه عند التكبيرة إلى حَذو مَنكِبيه، أو إلى حِيال أُذنيه (^٤). ٥ يضع يديه على صدره؛ اليمنى على كفه اليسرى والرُّسْغ والساعد؛ لورود ذلك من حديث وائلِ بن حُجْرٍ، وقَبيصة بن هُلْب الطائي عن أبيه ﵄ (^٥). ٦ يُسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح وهو: «اللهمَّ باعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بين المشرقِ والمغربِ، اللهم نَقِّني من خطايايَ كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ من

(^١) أخرجه البخاري في الأذان (٦٣١)، والدارمي ١/ ٣١٨ (١٢٥٣) من حديث مالك بن الحويرث ﵁. (^٢) انظر: «زاد المعاد» ١/ ٢٠١ (^٣) انظر: «رسالة الصلاة» للإمام أحمد ص ٣١، قال ابن القيم في: «زاد المعاد» ١/ ٢٦٥: «وكان ﷺ إذا قام في الصلاة طأطأ رأسه». (^٤) ممدودة الأصابع، مستقبلًا بها القبلة. انظر: «زاد المعاد» ١/ ٢٠٢. (^٥) ولم يرد في الأحاديث، ولا في الآثار عن السلف ﵃ ذِكر حال القدمينِ أثناء القيام قبل الركوع ولا بعده، ولا حال الركوع، وهل يُفرج بينهما أو يضمهما، وحيث لم يرد في ذلك شيء، فينبغي أن يقف المصلي معتادًا، فلا يضم قدميه، ولا يفرج بينهما، كما يفعل بعض الناس. والدليل على هذا عدم الدليل.

1 / 62