كما قال تعالى: يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله [الانفطار: 19] وعند الباقين بحذف الألف والمعنى أي المتصرف في أمر القيامة بالأمر والنهي. إياك نعبد أي لا نعبد أحدا سواك. وإياك نستعين (5) أي بك نستعين على عبادتك فلا حول عن المعصية إلا بعصمتك ولا قوة على الطاعة إلا بتوفيقك. اهدنا الصراط المستقيم (6) أي زدنا هداية إلى دين الإسلام، أو المعنى أدمنا مهديين إليه. صراط الذين أنعمت عليهم أي دين الذين مننت عليهم بالدين من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. غير المغضوب أي غير دين اليهود الذي غضبت عليهم ولا الضالين (7) أي غير دين النصارى الذين ضلوا عن الإسلام ويقال: المغضوب عليهم هم الكفار، والضالون هم المنافقون لأن الله تعالى ذكر المؤمنين في أول البقرة في أربع آيات ثم ثنى بذكر الكفار في آيتين، ثم ثلث بذكر المنافقين في ثلاث عشرة آية. ويسن للقارئ بعد فراغه من الفاتحة أن يقول: آمين وهو اسم بمعنى فعل أمر، وهو استجب.
صفحہ 8