الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
ولقد قال نابليون بونابرت لمدام كمبان: «إن نظم التعليم لتبدو لي عديمة الفائدة، فماذا ينقصنا حتى يصبح الشعب مهذبا بمعنى الكلمة؟» فأجابت مدام كمبان: «الأمهات.» فسر الإمبراطور من إجابتها وقال: «أصبت، فهذا نظام تربية يتلخص في كلمة واحدة، ليكن شغلك الشاغل منذ الآن أن تلقني الأمهات كيف يهذبن أطفالهن.»
والأم خير مثال في التضحية، فيؤكد ذلك لنا ما قالته «أجربينا» والدة «نيرون» عندما قيل لها إن ابنها سيقتلها عندما يصبح إمبراطورا، إذ قالت وعلى شفتيها ابتسامة الرضا: «يسرني أن أموت على يديه لو تحقق له أن يصبح إمبراطورا.»
فيا لها من تضحية أم!
ونستطيع تقدير أهمية الأم ومكانتها في المجتمع من أمثال الأمم الآتية:
يهجر البيت بلعنة الأب، ولكنه ينهار وينهدم بلعنة الأم (مثل بلغاري).
توجد أمهات وآباء يملأ الحنان قلوبهم، ولا يوجد أبناء وبنات عندهم حنان (مثل صيني)
يخرج الجسد من الأم سليما، وعلى الابن أن يعيده سليما (مثل صيني).
علمنا أبونا وأمنا الكلام، وعلمتنا الحياة الصمت (مثل تشيكي).
نامعلوم صفحہ