والأنانية كذلك أحد طباع المرأة، يقول كامبل: «لا تهتم المرأة إلا بزينتها وهندامها ليس غير، لأنها لا تستطيع أن تحب إلا شخصا واحد هو نفسها.»
والخجل حلية من حلى طباعها، كالشجرة زينة الحديقة، ومتى زادت أشجار الحديقة زاد جمالها، وتضاعف إقبال الناس عليها، كذلك المرأة إن كثر حياؤها زاد بهاؤها، وتضاعف إقبال الرجال عليها. تقول باحثة البادية:
إن الفتاة حديقة وحياؤها
كالماء موفورا عليه بقاؤها
ويقول أوسكار وايلد: «تفرح المرأة بالكلمة النابية، فهي فرصة تستطيع أن تظهر فيها قدرتها على الخجل.» ويقول غيره: «لا تصدق المرأة إذا أقسمت، وصدقها إن احمر وجها.»
ويحدثنا جون دي كاستين عن طبيعة المرأة فيقول: «متى بلغت المرأة الأربعين من عمرها، فهي تحن إلى الصبا، فتضحي بكل مرتخص وغال في سبيل إيجاد من يعيد على ذاكرتها صورة أيام الشباب، ويرجع إليها بعض اللذات التي أفقدتها إياها الأيام، نعم إنها تضحي بزوجها ومالها وأولادها في سبيل هذه الغاية.»
ومن طباع المرأة أنها لا تأسف على قلة ما عندها، بل على كثرة ما عند غيرها، وأنها لا تجد صعوبة في تقليد الرجل، ولكنها تجد كل صعوبة في تقليد الرجل المهذب.
وإنها لتقلق إذا لم تجد من يقلق من أجلها، كما أنها أقدر من الرجال على تصوير الوهم حقيقة، والخيال واقعا.
والمرأة هي التي توحي إلينا بالأشياء العظيمة التي تمنعنا هي نفسها من تحقيقها.
وإذا خفضت المرأة صوتها كان ذلك دليلا على أنها تريد شيئا، وإذا ما رفعت صوتها كان هذا دلالة على أنها لم تحصل عليه.
نامعلوم صفحہ