وأخبث ما في المرأة اتصافها بالكبرياء، قال بعض الحكماء: «ما أبشع المرأة المتكبرة، إنها تدفع الثمن غاليا بأن تبقى عانسا.»
ولا يحب أسعد رستم الوقاحة في المرأة، فيقول: «أحب الورد لأنه جميل، والتينة لو لم يلعنها المسيح، والسهول لأنها مبسوطة، والشتاء لاحتياجي فيه إلى الحرارة، وأكره في المرأة الوقاحة، وفي الرجل الجبانة.»
ومن أخلاق المرأة إيمانها بالصبر، إنها تتغلب على العذاب بقوة صبرها، تأمل حياة الممثلة، وما في دنياها من صخب، ومع ذلك فإنها تبدو فوق المسرح باسمة حينا، وضاحكة حينا آخر، فيا لصبرها.
ويقول فريدريك بروكوش في كتابه «المتآمرون»: «يخيل إلي أن الفارق الحقيقي الذي يفرق بين الرجال والنساء، هو الصبر على العذاب، فالمرأة تتعود احتمال تباريح العذاب، سواء أحاق بجسمها أو بنفسها، أما الرجل فيظل يناضل، فيضعفه النضال رويدا رويدا، حتى يغلب على أمره، ولكن العذاب لا يضعف المرأة ولا يغلبها على أمرها قط، بل يصير عنصرا من عناصر كيانها، ويدنيها من سر الحياة، أما الرجل فعلى نقيضها، فإن العذاب يدنيه من ظلمة الموت.»
والغضب من شيم بعض النساء، وهو أشد ما تهدد به أعداءها، وكذلك الاستبداد، فإن تاريخ المرأة أسوأ تواريخ ألوان الاستبداد، وهو استبداد الضعيف بالقوي، ولكنه الوحيد الذي يدوم.
قال لقمان لابنه: «كيف وجدت أهلك؟» قال: «خير النساء، إلا أنها امرأة سيئة الخلق.» فقال: «فارقها، فلا حيلة معها.»
ويروى أن النبي عليه السلام قال: «إياكم وخضراء الدمن: المرأة الحسنة في المنبت السوء.» وقال عليه الصلاة والسلام: «خير النساء التي إذا أعطيت شكرت، وإذا حرمت صبرت، تسرك إذا نظرت، وتطيعك إذا أمرت.»
أما محمد بن علي فيقول: «اللهم ارزقني امرأة تسرني إذا نظرت، وتطيعني إذا أمرت، وتحفظني إذا غبت.»
وقال أعرابي: «شر أخلاق الرجال الجبن والبخل، وهما خير أخلاق النساء.»
وقال الشاعر:
نامعلوم صفحہ