وتحدثنا الأسطورة الهندية عن المرأة فتقول: «وأخذ الله خفة الورق، ونظرة الظبي، وإشراق الشمس، ورطوبة الندى، وتقلب الرياح، ووداعة الأرنب، وصلابة الجوهر، وقسوة الفهد، وحلاوة العسل، وحرارة النار، وبرودة الثلج، ثم مزج كل هذه الأشياء مع بعضها، وخلق منها المرأة.»
ولا شك أننا نشعر بأهمية المرأة في الحياة العامة، وفي عمران الكون، وما من شك في أنه ليس لتأثير المرأة في حياتنا نهاية؛ فهي أصل كل ما يحدث لنا.
ولقد صدق أفلاطون حين قال: «لو أن الحقيقة صيغت امرأة لأحبها جميع الناس.» فهي إذن مخلوق عظيم الأهمية لأن الجميع يحبه، ويقول أوسكار وايلد: «إن النساء وجدن لكي نحبهن.»
ولا ريب أن قيمة المرأة في كل أمة ميزان نهضتها، كما أن معاشرتها أكبر مهذب للأخلاق.
قيل لسقراط: «لم اخترت أسفه امرأة؟» فقال: «لكي أضع فيها نفسي، فيصلح خلقي الخاص والعام.»
ومما يثبت عظم المرأة الحقيقية أنها الأم، والأم هي المعلم.
ولم تحي إلا بالمعلم أمة
ولا ساد إلا بالمعلم معشر
ومن ثم فما أروع جوته حين يقول: «إني لا أعيش يا سيدي في هذه الحياة، إني أموت كل يوم وكل ليلة، إني أحس بالبرودة تتسرب إلى كياني وإلى قلبي، إني أعيش بدون امرأة، أي امرأة.»
ويعظم هوجو من أهمية المرأة فيقول: «إذا صغر العالم كله، المرأة تبقى كبيرة.»
نامعلوم صفحہ