ابن غالب وسأله عن أهل الكوفة قال : السيوف مع بني امية والقلوب معك قال (ع): «صدقت» (1).
وحدث الرياشي عمن اجتمع مع الحسين (ع) في أثناء الطريق إلى الكوفة يقول الراوي : بعد أن حججت انطلقت أتعسف الطريق وحدي ، فبينا أسير إذ رفعت طرفي إلى أخبية وفساطيط فانطلقت نحوها فقلت : لمن هذه الأخبية؟ قالوا : للحسين بن علي ، وابن فاطمة (عليهم السلام) وانطلقت نحوه فإذا هو متكئ على باب الفسطاط يقرأ كتابا بين يديه فقلت : يابن رسول الله (ص) بأبي أنت وامي ، ما أنزلك في هذه الأرض القفراء التي ليس فيها ريف ولا منعة؟ قال (عليه السلام) : «إن هؤلاء أخافوني ، وهذه كتب أهل الكوفة وهم قاتلي ، فإذا فعلوا ذلك ولم يدعوا لله محرما إلا انتهكوه ، بعث الله إليهم من يقتلهم حتى يكونوا أذل من فرام الأمة» (2).
* الحاجر
ولما بلغ الحاجر (3) من بطن الرمة كتب إلى أهل الكوفة جواب كتاب مسلم ابن عقيل وبعثه مع قيس بن مسهر الصيداوي (4) وفيه : «أما بعد ، فقد ورد علي
صفحہ 175