مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل

Izz al-Din ibn Abd al-Salam d. 660 AH
120

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

تحقیق کنندہ

إياد خالد الطباع

ناشر

دار الفكر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

پبلشر کا مقام

دمشق

وَيَقَع الْإِعْجَاب أَيْضا بِالرَّأْيِ الصَّوَاب وَهُوَ الْقيَاس الصَّحِيح وَيَقَع أَيْضا بِالرَّأْيِ الْخَطَأ وَهُوَ الْقيَاس الْفَاسِد وَالِاسْتِدْلَال الْبَاطِل وَهُوَ خطأ من وُجُوه أَحدهَا زيغه عَن الْحق الثَّانِي فرحه بِالْبَاطِلِ الثَّالِث إعجابه بِمَا لَا يجوز إعجابه بِهِ وَالْعجب فرحة فِي النَّفس بِإِضَافَة الْعَمَل إِلَيْهَا وحمدها عَلَيْهِ مَعَ نِسْيَان أَن الله تَعَالَى هُوَ الْمُنعم بِهِ والمتفضل بالتوفيق لَهَا وَمن فَرح بذلك بِكَوْنِهِ منَّة من الله تَعَالَى واستعظمه لما يَرْجُو عَلَيْهِ من ثَوَاب الله ﷿ وَلم يضف ذَلِك إِلَى نَفسه وَلم يحمدها عَلَيْهِ فَلَيْسَ بمعجب وَكَذَلِكَ إِذا علمت أَن كل نعْمَة من الله ثمَّ استعظمت شَيْئا من أعمالك نَاسِيا غافلا عَن كَونه من الله تَعَالَى وَمن نَفسك غير حَامِد لنَفسك عَلَيْهِ فلست بمعجب وَلَو استحضرت كَونهَا من الله تَعَالَى كَانَ ذَلِك أفضل فالفرح بِنِسْبَة النعم إِلَى الله تَعَالَى مَأْمُور بِهِ فِي كتاب الله فِي قَوْله تَعَالَى ﴿قل بِفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا﴾ وَإِنَّمَا الشَّرّ والإعجاب فِي نِسْبَة تِلْكَ النعم إِلَى النَّفس ونسيان كَونهَا من الله تَعَالَى وَمَا أَجْدَر من فعل ذَلِك أَن يكله الله ﷿ إِلَى نَفسه كَمَا فعل بأصحاب رَسُول الله ﷺ تَسْلِيمًا يَوْم حنين إِذْ أعجبتهم كثرتهم فنسبوا

1 / 131