240

مقاصد نحویہ

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

ایڈیٹر

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

ناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

پبلشر کا مقام

القاهرة - جمهورية مصر العربية

اصناف

على أنَّه فاعل لقوله: "شديدًا" وهو صفة مشبهة تعمل عمل فعلها، ويجوز أن يكون رأيت بمعنى علمت؛ فحينئذ يكون له مفعولان: الأول: هو قوله: الوليد، والثاني: هو قوله: مباركًا.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "الوليد بن اليزيد" حيث أدخل الشاعر فيهما (١) الألف والسلام بتقدير التنكير فيهما، وهي في الحقيقة زائدة (٢).
الشاهد السابع والثلاثون (٣)، (٤)
...................... ... تَبِيتُ بَلِيل أمأرمَدِ اعْتَادَ أَوْلَقا
أقول: قائله بعض الطائيين، ولم أقفْ على اسمه، وأوله:
أئِنْ شِمْتَ مِنْ نَجْدٍ بَرِيقًا تَأَلقا ... ...........................
وهي من الطَّويل، والقافية من المتدارك.
قوله: "أئن شمت" من شمت البرق أشيمُه شَيمًا إذا نظرته أين يصوب، قوله: "بريقًا" أي لمعانًا، ووجدته بخطِّ [بعض] (٥) الفضلاء على صورة التصغير، قوله: "تألّقا" بتشديد اللام يقال تألق البرق إذا لمع.
قوله: "بليل أمارمد" أراد بليل الأرمد، والميم أبدلت من اللام، وهو لغة أهل اليمن، كما في قوله ﷺ: "ليس من امبر في امصيام في امسفر" (٦). وفي بعض الروايات: "تكابد ليل أمأرمد" من المكابدة، وهي من المعاناة (٧) والمقاساة، قوله: "أولقًا" الأولق: الجنون، والبيت من القلوب، والمعنى: أئن لاح لك من هذه الجهة أدنى بريق بت بليلة رجل أرمد اعتاده الجنون.

(١) في (أ): فيه.
(٢) أن الزائدة نوعان: لازمة كالتي في الأسماء الموصولة، وغير لازمة وهي ضربان: زائدة في نادر من الكلام، وزائدة للضرورة، وأل الداخلة على الوليد في البيت للمح الصفة، والتي في اليزيد ضرورة، وقيل: أن في الوليد واليزيد للتعريف وأنهما نكرا ثم أدخلت عليها أل كما ينكر العلم عند الإضافة. ينظر الجنى الداني (١٩٧، ١٩٨)، والمغني (٥١، ٥٢)، وشرح شواهده (١٦٤) والخزانة (١/ ٣٢٧).
(٣) توضيح المقاصد (١/ ١٠٨).
(٤) البيت من بحر الطَّويل، مجهول القائل، وهو في الدرر (١/ ١٧)، وشرح الأشموني (١/ ٤٢)، والهمع (١/ ٢٤).
(٥) ما بين المعقوفين سقط في (ب).
(٦) أخرجه البُخاريّ في كتاب الصوم برقم (١٨٤٤)، وأيضًا في مسند الإمام أحمد (٥/ ٤٣٤).
(٧) في (أ): وهي المعاناة.

1 / 249