أَنَا مِنْ ذَوِي الإِسْكَنْدَرِيَّةْ ... مِنْ نَبْعَةٍ فِيهِمْ زِكِيَّةْ
سَخُفَ الزَّمَانُ وَأَهْلُهُ ... فَرَكِبْتُ مِنْ سُخْفيِ مَطِيَّهْ
المَقَامَةُ الوَعْظِيَّةُ
حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ هِشَامٍ:
بَيْنَا أَنا بِالْبَصْرَةِ أَمِيسُ، حَتَّى أَدَّانِي السَّيْرُ إِلَى فُرْضَةٍ قَدْ كَثُرَ فِيها قَوْمٌ عَلَى قَائِمٍ يَعِظُهُمْ وَهْوَ يَقُولُ: أَيُّها النَّاسُ إِنَّكُمْ لَمْ تُتْرَكُوا سُدَى، وَإِنَّ مَعَ اليَوْمِ غَدًا، وَإِنَّكُمْ وَاردُو هُوَّةٍ، فَأِعُّدوا لهَا مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ، وَإِنَّ بَعْدَ المَعَاشِ مَعادًا، فَأَعِدُّوا لهُ زَادًا، أَلا لاَ عُذْرَ فَقَدْ بُيِّنَتْ لَكُمُ المَحَجَّةُ، وَأَخِذَتُ عَلَيْكُمُ الحُجَّةُ، مِنَ السَّماءِ بِالخَبَرِ،