خبيئَتي للاخْتِبارِ. وعرَضْتُ حَقيبَتي على الاعْتِبارِ. فابْتَدَر. أحدُ مَنْ حضَرَ. وقال: أعرِفُ بيْتًا لمْ يُنسَجْ على مِنْوالِهِ. ولا سمَحَتْ قَريحةٌ بمِثالِهِ. فإنْ آثَرْتَ اختِلابَ القُلوبِ. فانْظِمْ على هذا الأسْلوبِ. وأنْشَدَ:
فأمطَرَتْ لؤلؤًا من نرْجِسٍ وسقَتْ ... ورْدًا وعضّتْ على العُنّابِ بالبَرَدِ
فلم يكُنْ إلا كلَمْحِ البَصَرِ أو هُوَ أقرَبُ. حتى أنْشَدَ فأغْرَب:
سألتُها حينَ زارَتْ نَضْوَ بُرْقُعِها ال ... قاني وأيداعَ سمْعي أطيَبَ الخبَرِ
فزَحزَحَتْ شفَقًا غشّى سَنا قمَرٍ ... وساقَطَتْ لُؤلؤًا من خاتَمٍ عطِرِ
فحارَ الحاضِرونَ لبَداهَتِه. واعتَرَفوا بنَزاهَتِه. فلمّا آنَسَ استِئْناسَهُمْ
1 / 32