305

============================================================

ثم اللام يشبهه الممكن من1 طريق العدد، ومن طريق الشكل، إذ اللام ثلاثون. فهي ثلاثة، والثلاثة على الكمية المطلقة. والكمية المطلقة في حد الإمكان لأن يقبل من الكيفية لما بقبولها يظهر رتبتها. وأما من طريق الشكل، فإنه خط قام على خط في أحد2 طرفيه، ذات زاوية واحدة في حد الإمكان، لأن يقبل شكل مثلث، أو مربع، أو مخمس، أو مسدس، وما أشبهها من الأشكال. ثم الميم يشبه الممتنع من طريق العدد2 ومن طريق الشكل. أما من طريق العدد، فإنه أربعون، وهو أربعة. والأربعة هي الكيفية المطلقة. والكيفية المطلقة في المطبوع (254] الذي يقوم بأربعة الطبائع، أي مطبوع، امتنع أن يقبل كيفية أخرى خارجة عن 0 صورته وتخطيطه. وأما من جهة الشكل، فإن المثلث قد امتنع أن يقبل صورة شكل آخر. فقد وافقت هذه العناصر الثلاثة من الواجب والممكن والممتنع. فاعرفه.

ولما كان مدبر أمر العالم الطبيعي على الأعراض التسعة المحمولة على العين، وكان مرجع جملتها إلى ثلاثة: وهي الكميسة والكيفية والإضافة. وإن لمكان والزمان ثما قد دخلاء في الكمية، والجدة والنصبة أيضا قد دخلا في الكيفية، والفاعل والمفعول قد دخلا في الإضافة. كذلك هذه الكلمة ثلاثة أحرف، ولكل حرف منها حرفان مقرونان به على ما يقع في اللفظة. وأمها جميعا بالعلم المستور فيها، كما أن هذه الأعراض التسعة7 قوامها بالعين الحامل لها.

فأما مثال الحروف التسعة المضمونة في كلمة { الم)7 فإنها: الحلال والحرام والأمر 1 ز: في.

2 ز: احدي.

3 ز: المعدود.

، كما صححناه وفي التسختين: كان امتنع.

* كما صححناه، وفي النسختين: دخل.

، وأمها ... التسعة: كما في ز، وهي ساقطة من ه ، سورة البقرة 1:2.

صفحہ 305