============================================================
قل تلك المخطوطات من الهند إلى لوس انجليس بعد بضع سنوات تكرم المرحوم عابد علي بتقديم صورة من كتاب المقاليد إلينا.1 فحينئذ عزمنا على تحقيق هذا الكتاب، ولكن الظروف والشواغل المختلفة حالت دون قيام العمل وإنحازه حتى حان الوقت لنشره.
والواضح كما أشرنا إليه آنفا أن كلي النسختين قريبتا العهد منا، وبعيدتا العهد من المؤلف الذي عاش في أواسط القرن الرابع من اهحرة. ففي هذه الحالة نحند فحسوة كبيرة، حوالي ألف سنة، بين وفاة المؤلف وتاريخ نسخي هذا الكتاب. وليس عندنا أي خطوطة قديكة ترجع تاريخ نسخها إلى عصر أقرب إلى زمن المؤلف، ولو لبضعة قرون، ويمكن أن نعتير تلك النسخة 1شاهدا7 على الأصل، أو شاهدا على نسخة منسوخة مسن الأصل. ففي هذه الظروف يجب علينا أن ننبه القارك بأن اكثر المخطوطات الاسماعيلية الموجودة عندنا من المؤلفات الي ألفها الدعاة الاسماعيلية القدماء الذين عاشوا في ظل الدولة الفاطمية وخارجها، فمصدرها الحقيقي هي الحتزائن الختاصة للطائفة المستعلية الطيبية الاسماعيلية، المعروفة باسم "البواهر" في قارة شبه الجزيرة الهندية . وهذه الطائفة تحتفظ بالتراث الاسماعيلي الفاطمي القديم الذي انتقل قبل سقوط الدولة الفاطمية من مصر إلى اليمن حيث كانت الدولة الصليحية الموالية للدولة الفاطمية تحكم البلاد، وأرسخت الدعوة الإاسماعيلية أقدامها فيها. فما زالت الدعوة الإسماعيلة المستعلية الطيبية في اليمن تحتفظ بهذا التراث ينسخ الكتب القديمة ودراستها لبضعة قرون حتى انتقلت مركز الدعوة من هناك إلى سواحل الهند الغربية الشمالية في القرن العاشر بعد الهحرة. وهذا السسبب انتقلت الكتب الاسماعيلية إلى الهند، واكتشفت في القرن الماضى في الخزائن الخاصة لبعض الشيوخ." ولما مضينا في التحقيق والمقارنة الدقيقة بين المخطوطتين لاحظنا أن مصدرهما راجع إلى أصل مشترك هما، لأن اختلاف الروايات بينهما طفيفة، ولا يوجد فوارق مهمة قد وصفنا نقل هذه المخطوطات من حيدرآباد إلى لوس انجليس، ثم من هنا إلى لندن في مقدمتنا الانحليزية لكتاب ادعية الأيام السبعة للمعز لدين الله القاطمي،1 45، هامش رقم 2.
، اطلب مقدمتنا الابحليزية في كتاب "أدعية الأيام السيعة للمعز لدين الله الفاطمي،8 42، هامش رقم 1.
صفحہ 12