============================================================
1 وأما أبو الوفاء ، فلم أشاهده ولم أقف من أسبابه على مثل ما وقفت عليه لغيره لكني أتعجب منه حيث رأى :نت في كتاب السموت شكلين يؤديان إلى ما فاخر به صاحبه فتعامى عنهما وتصام . فلئن كان افتخاره بالشكل ب المذكور ، فلقد عاين مثله لغيره بين يديه ، مصرحا في أوله أنه يمكن معرفة ما ذكر من الكريات في أحد طرق سمت القبلة بطريق آخر سوى التي تتألف في الشكل القطاع وفي آخره أنه قد أنتج من ذلك طريق معرفة الميول :: والمطالع سوى الذي أتى به بطلميوس بالشكل القطاع . ولئن كان افتخاره بما ذكرناه طريقة في سمت القبلة ، فما: أتى بشيء بديع غير ما في زيج حبش الحاسب بعينه ، لم يزد عليه إلآ تقسيم العمل أقساما مرتبة في عدة فصول ب ولم يغير سوى العبارة عن الطول المعدل بتعديل الطول وعن العرض المعدل بتعديل العرض . على أنه مشكور في اجتهاده وسعيه ولست أنجنى عليه إلا الذي لم يلق بفضله من الصلف الكاذب فقبيح به جدا آن يفاخر من اخترع:: في سمت القبلة ما اخترع في كتاب «السموت».
2 والآعا أبو محمود ، فقد ذكر أنه السابق إليه وان أبا الوفاء أخذه عنه ، إن كان ذكره . ومن لم يعلم الحقيقة؛ مع : سيمه . ب اختلاف براهينها على ما سأحكيه عنهما ، وقد شاهد بعضها وكل واحد منهما منحاز إلى الجملة المعادية مع ز صاحبهما، فالأمر في السبق لكليهما ممكن.
وأما كوشيار ، فقد اعترف عند حضور أبي محمود لديه أن ليس منه إلا التهذيب والإيجاز والتنقيح. ن فهذه حقائق ما عنيت من أخبارهم في ذلك، فنعود الآن إلى إنتجاز الوعد.
وأقدم قبل ذلك من مقدماتهم ما سيحتاج إليه فيا بعد.
2
صفحہ 8