فلما فرغ الحكيم من تلخيص هذه الأشياء، رجع الى الحس وبين وأوضح الحس الكائن بالقوة من النوع الأول وكيف يكون ومن أى الأشياء ينتقل الى التهيئة، وما الحس الكائن بالقوة من النوع الثانى وكيف يكون ومن أى الأشياء ينتقل الى الفعل.
فقال ان الحس الكائن با〈لقوة من ا〉لنوع الأول المنتقل الى التهيئة يكون عند كون الحيوان. فان الحيوان الذى فى الكون ليس بمتهيئ لحس الأشياء (؟) بعد، لاكنه قابل لتهيئة الحس. فاذا كون وفرغ منه، كان حينئذ تهيئة الحس، أعنى أنه متهيئ للحس، فاذا ما كان المحسوس ظاهرا، أحس به مكانه شبه العالم المتهيئ للعلم (فانه اذا ما أراد، علم) كذلك الشىء، اذا كان متهيئا للحس وكان المحسوس حاضرا، أحس به مكانه.
صفحہ 180