وذلك أنه ليس من الواجب أن يكون ما كان من الأجسام المتغيرة مما هو مجاور لأجسام متغيرة الذى يمكن فيه أن يرجع فينفعل عن الفاعل بمنفعل عنه على أن قوى الأشياء الفاعلة التى بها يفعل لا تبقى سليمة على ما هى عليه وترجع مع ذلك 〈ف〉تنفعل عنه ثانية، ولا يكون سهولة انفعال الأجسام المجاورة للأشياء الحافظة لقواها واحدة بأعيانها متشابهة من قيل أنها غير متغيرة عن هذه الأشياء أكثر من ذلك بكثير. وأما القوة الالهية، فقد تتأدى وتصل الى الأشياء الهيولانية التى تحت فلك القمر على هذه الجهة.
صفحہ 71