كل القلوب عرفت أم لم تعرفي
وعلى هواك وقفت روحي فاسمحي
بقبولها مني ولا تتوقفي
ونقل عن صاحبه الذي اتسعت دائرة أرزاقه، عند اختصاصه به وتخلقه بأخلاقه؛ أنه حضره في يوم افتخر فيه بالبلاغة كل حكيم، وامتاز فيه بالفصاحة كل عليم، فقام على قدميه، وابتكر خطبة لم ينسج على منوالها، ولم يأت قبله أحد بمثالها، فلم يبق أحد من فصحاء تهامة إلا أذعن له بالزعامة، وهو جدير بما قال فيه بعض واصفيه:
قس الفصاحة في زمانك أبكم
ولأنت منه بكل شيء أعلم
ولديك سحبان البلاغة أخرس
مع أنه في عصره متكلم
وقد ضربت الأمثال بصدقه في الأخبار، واعترف له به العلماء والأحبار، وقام الدليل والبرهان، على أنه أوحد الزمان:
هو الثقة الذي نسعى إليه
نامعلوم صفحہ