مقالات الأستاذ الهاشمي اليماني

ہاشمی یمانی d. 1450 AH
99

مقالات الأستاذ الهاشمي اليماني

مقالات الأستاذ الهاشمي اليماني

اصناف

عودة لمصر وعادة التغذية أكثر من المألوف ولعلنا نعرف أن الفرد بأرض الكنانة يحمل لقب أكبر مستهلك للقمح عالميا .. لكن المشكلة تكمن بأغذية أخرى متعددة متنوعة منها البقوليات وعلى رأس القائمة الطويلة يتربع بكبرياء وشموخ الطبق الأول ألا وهو الفول .. وإذا ما غصنا بالتاريخ وبالذات التاريخ المصري القديم نجد أن المصريين القدامى كانوا يتعرضون لمسغبة ممايتسبب بإلتهام قائمة تطال حيوانات الحراسة أو صديق الإنسان المخلص كا لكلاب والقطط وتمتد القائمة لتظم الأطفال حيث تتلاشى لمسات الحنان عند خواء البطن .. هذا ما ذكرته بعثة للتنقيب عن الآثار ونقلته عن نقوش هيروغليفية .. أما ما هوثابت فسجل بالكتب السماوية ومنها القرءآن الكريم .. نزل العبران (اليهود) مع سيدنا يوسف لأرض مصر وسكنوا بعدة أماكن أهمها الفيوم وزرعوا وحصدوا المحاصيل . وتبدلت أوضاعهم بعد أن أحالهم المصريين أرقاء وفعلوا بهم ما فعلوا كما وصفتهم الآيات الكريمة بالقرءآن الكريم .. وبما أننا هنا ننقاش الجانب الغذائي من تاريخ العبران المرير .. قام سيدنا موسى بإخراجهم من مصر متوجها بهم للأرض المقدسة وبأمر إلاهي .. وبعد المعاصي والمخالفات التي إقترفوها خلال الرحلة ، كان إحتساء الغذاء لغير ضرورة عادة مترسخة لديهم رغم محاولات سيدنا موسى معهم ودعائه الذي تسبب بإنزال المن والسلوى .. لكن حنينهم لما تخرجه الأرض للبقوليات لجرة الفول كان مستعرا وحادا حيث أهملوا الصلوات والتضرع .. ولاشك أن أولئك العبران كانوا منفتقي البطون أشبه بزعيمهم الحالي شارون .. ولابد أن فترة التيه الطويلة كان من ضمن أهدافها إما جعل أولئك القوم خماص البطون أو هلاكهم حتى لايصلوا للأرض المقدسة فيلتهموا الأخضر واليابس .. كالجراد .

عودة لحكاية الراقصة الروسية وتذمر زملائها من وزنها الزائد وحكم القضاء في ذلك .. فنتذكر مثلا يمنيا رشيقا رغم وصفه المظخم للحبيبين بقوله :

يادقيقة يارقيقة يالذي خصرش ساعى الطبل - عذبتيني سمستيني خليتيني ساعى الثور ...

صفحہ 118