أمي اليمن ..........
17-03-2004
------------------
تسامت جبالها لتطال السمآء شموخا وتدنو من الشمس والقمر والنجوم ... عبيرها عطر وأنفاسها بخور ونسماتها فل وكاذ وأقحوان ، سواحلها زمرد يداعب لألي رمالها ، ترابها تبر وصخورها عقيق ومرجان ، هيا أيتها العريقة النفيسة إشمخي ... أغائبا تنتظرين أم مشردا تناظرين ،، سيعودون كلهم لحضنك الحنون يأماه يايمن ... سينعمون بأنفاسك الزكية العطرة تدغدغ أكتافهم ورقابهم العارية ... لتلفيها بخمارك الناعم وتضميهم لصدرك الدافئ ، فيتدفق ينبوع الحياة وتدب بأجسادهم ا لمهترئة فيعود الإنتعاش بعد الإرتعاش ويحل ا لضم والقبل وتتدفق شلالا ت من العاطفة والحب لتسقي ضماء صحرائنا ، فتسقيها حبا لتمنوا بها زهور البشام دون ماء .... سيحيل حبك صحرآئنا جنة غناء تتزاحم بها أغصان البان فتمازح سعفات النخيل ويرقص ا لكل في سمفونية الفرح ... . أمامك يأماه يا يمن .... ستفخرين فلايضاهيك أحد بالزمن مجدا وستفرحين ليتحول وجوم ليلك إلى فرح غامر يبدد تباعدا ووجدا ، بإبتسامتك سيشرق الكون وتختفي الهوام كالظباع وبنات آوى ، ستغرد البلابل والعصافر وسترقص الحملان دون توجس أوخوف من غدر ثعلب ... أومكر ذئب .. أماه بقدر ماأنت حنونة ولطيفة ...... فلاغنى لك عن العصى لتشهريها بوجه من عصى ، فتستقيم ا لأمور وتنشرح الصدور وتعم الفرحة والحبور .............. لك المجد يا يمن .... لك كل حبي يايمن .
صفحہ 184