منظر من صخرة قلعہ

شیما طاہا ریدی d. 1450 AH
156

منظر من صخرة قلعہ

المنظر من صخرة القلعة

اصناف

كان بوسعنا سماع صوت الحذاء الأكسفوردي الثقيل الخاص بجدتي في الردهة.

فهززت رأسي ووضعت النقود تحت قطعة من قماش ثوب الزفاف كانت فوق ماكينة الحياكة. لم تبد لي حتى كنقود حقيقية؛ فلم أكن معتادة على شكل العملات فئة الخمسين دولارا.

لم أكن أستطيع أن أدع مخلوقا يكتشف طبيعتي الحقيقية، ناهيك عن شخص ببساطة الخالة تشارلي.

انحسر الألم والوضوح اللذان كانا في الغرفة وفي صدغي. ومرت لحظة الخطر كنوبة من الفواق.

قالت الخالة تشارلي في صوت مبتهج وهي تقبض على الكم بإحكام: «حسنا إذن، لعل الأكمام كانت ستبدو أفضل بالشكل الذي كانت عليه.»

كان ذلك موجها إلى أذني جدتي. أما أنا، فكان موجها إلي بعض الهمس المتقطع . «إذن لا بد - لا بد أن تعديني - «لا بد أن تكوني زوجة صالحة».»

فقلت: «بالطبع»، وكأنه لم يكن ثمة داع للهمس، ودخلت جدتي الغرفة ووضعت يدها على ذراعي.

وقالت: «أخرجيها من هذا الثوب قبل أن تفسده، لقد بدأت تعرق.»

المنزل

أعود إلى المنزل مثلما فعلت عدة مرات خلال العام الماضي، مسافرة عبر ثلاث حافلات؛ الحافلة الأولى كبيرة ومكيفة الهواء وسريعة ومريحة، ولا يولي المسافرون على متنها الكثير من الانتباه بعضهم لبعض؛ فتجدهم ينظرون عبر النوافذ إلى حركة المرور على الطريق السريع والتي تجتازها الحافلة بسهولة بالغة. في هذه الحافلة نسافر غربا ثم شمالا من المدينة، وبعد خمسين ميلا أو نحو ذلك نصل إلى بلدة كبيرة تتميز بالرخاء السوقي والصناعي. وهنا أنتقل إلى حافلة أصغر مع الركاب المسافرين في نفس اتجاهي، والتي تكون ممتلئة نوعا ما بالمسافرين الذين تبدأ رحلتهم في هذه البلدة؛ ما بين مزارعين مسنين جدا بحيث لم يعد بمقدورهم القيادة، وزوجات المزارعين من جميع الأعمار، وطلاب التمريض وطلاب كلية الزراعة العائدين إلى منازلهم لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وأطفال يتنقلون بين آبائهم وأجدادهم. تسكن هذه المنطقة شريحة كبيرة من المستوطنين الألمان والهولنديين، وبعض من كبار السن يتحدثون بلغة من هاتين اللغتين. في هذه المرحلة من الرحلة، قد ترى أن المسئول بمحطة الحافلات يسلم سلة أو طردا لشخص ما ينتظر عند بوابة إحدى المزارع. •••

نامعلوم صفحہ