منطق اشراقی سہروردی کے پاس

محمود محمد علی d. 1450 AH
94

منطق اشراقی سہروردی کے پاس

المنطق الإشراقي عند السهروردي المقتول

اصناف

124

ويعلق قطب الدين الشيرازي على هذا؛ حيث يذكر أن المناطقة المشائين لم يوافقوا على عكس الموجبة الضرورية ضرورية؛ لأنه قد يجوز أن يكون المحمول ضروريا للموضوع في الأصل: كل كاتب إنسان والمحمول غير ضروري للموضوع في العكس (كل إنسان كاتب )؛ لأنه يكون بالمكان لا بالضرورة، ولهذا اعتبروا عكس القضية الضرورية الموجبة قضية ممكنة موجبة. أما السهروردي فلم يقبل هذا؛ لأن القضية الوحيدة عنده في العلوم هي القضية البتاتة الضرورية. غير أن السهروردي لم يعكس القضية: بالضرورة كل كاتب يجب أن يكون إنسانا إلى القضية: بالضرورة كل إنسان يجب أن يكون كاتبا، بل إلى: بالضرورة بعض ما يجب أن يكون إنسانا فهو كاتب.

125

أما عكس السالبة الكلية الضرورية عند السهروردي فهي سالبة كلية ضرورية؛ حيث يرى السهروردي أنه إذا كان بالضرورة لا شيء من الإنسان بحجر. عكسها: لا شيء من الحجر بإنسان. ويعلق الشيرازي على هذا فيقول: «إذا كان السهروردي قرر من قبل أنه يلزم من سلب الاستغراق في السلب تيقن الإيجاب في البعض، وهذه القضية إذا ما عكست كانت - بعض الإنسان حجر - وينتج عن هذا كذب الأصل والعكس. أما الأصل، وهو بالضرورة لا شيء من الإنسان بحجر، فقد كذب لصدق بعض الإنسان حجر، أما العكس: وهو لا شيء من الحجر بإنسان لصدق بعض الحجر إنسان.»

126

ومن ناحية أخرى يقول السهروردي إن «الضرورية البتاتة إذا كان الإمكان جزء محمولها، فإن معها سلبا ينقل أيضا، كقولهم - بالضرورة كل إنسان هو ممكن ألا يكون كاتبا، فهي بتاتة موجبة عكسها بالضرورة شيء مما يمكن ألا يكون كاتبا فهو إنسان.»

127

ويستطرد السهروردي فيقول: «إن السلب ينبغي أن ينقل مع الإمكان؛ لأن العكس جعل المحمول بكليته موضوعا والموضوع بكليته محمولا. وقد سلبنا في الكلية السالبة المحمول عن الموضوع سلبا كليا؛ فيجب أن ينقل هذا السلب الكلي في العكس لأنه جعل الموضوع محمولا بكليته لا يجزأ منه.» والسهروردي يتفق مع المناطقة المشائين في أن عكس السالبة الكلية - أي «ك س» - سالبة كلية - أي «ك س».

غير أن السهروردي يختلف معهم أيضا في مسألة الجهة، فهم لا ينقلون الموجبة الضرورية - وهي التي تعود إليها سالبة السهروردي الكلية - إلى موجبة ضرورية، ولكنهم ينقلونها إلى موجبة ممكنة.

128

نامعلوم صفحہ