٥٥- سألت الإمام أبا القاسم سعد بن علي عن أبي بكر الخطيب ورأيت على بعض أجزائه علامةً له. فقلت: كيف رأيته؟ فقال: كان هاهنا يفيد الناس من سليم الرازي ويقرأ لهم عليه، وكأنه لم يرفع به رأسًا.
٥٦- سمعت أصحابنا ببيت المقدس يقولون: لما دخل أبو بكر الخطيب القدس كان يقرأ الحديث بنفسه ويقرأ عليه، ففي بعض الأيام تولى القراءة عليه الشيخ أبو الفتح نصر بن إبراهيم شيخ البلدة وفقيهها، واجتمع الناس، فأخذ الخطيب الجزء من يده وأخذ يقرأ بنفسه. ثم قال: أنت شيخ البلدة والعامة لا يعرفون، ويظنون أني أنا في مجلسك، وأنك أنت الذي نسمع نحن منك.
٥٧- سألت أبا إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال الحافظ ﵀ عن كتاب «الشهاب» الذي صنفه أبو عبد الله ⦗٤٩⦘ القضاعي. فقال: ما كان القاضي يتفرغ إلى هذا لكثرة شغله، إنما أشار إلى [أبي] رجاء الشيرازي رجل من أهل الحديث كان عندنا بمصر: قد وقع في نفسي أن أجمع متونًا على هذا النحو. فجمعه أبو رجاء له، واشتهر بالقاضي لروايته له، وخرج له أسانيد في أجزاء أخر.
٥٦- سمعت أصحابنا ببيت المقدس يقولون: لما دخل أبو بكر الخطيب القدس كان يقرأ الحديث بنفسه ويقرأ عليه، ففي بعض الأيام تولى القراءة عليه الشيخ أبو الفتح نصر بن إبراهيم شيخ البلدة وفقيهها، واجتمع الناس، فأخذ الخطيب الجزء من يده وأخذ يقرأ بنفسه. ثم قال: أنت شيخ البلدة والعامة لا يعرفون، ويظنون أني أنا في مجلسك، وأنك أنت الذي نسمع نحن منك.
٥٧- سألت أبا إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال الحافظ ﵀ عن كتاب «الشهاب» الذي صنفه أبو عبد الله ⦗٤٩⦘ القضاعي. فقال: ما كان القاضي يتفرغ إلى هذا لكثرة شغله، إنما أشار إلى [أبي] رجاء الشيرازي رجل من أهل الحديث كان عندنا بمصر: قد وقع في نفسي أن أجمع متونًا على هذا النحو. فجمعه أبو رجاء له، واشتهر بالقاضي لروايته له، وخرج له أسانيد في أجزاء أخر.
1 / 48