185

Manṭaliqāt Ṭālib al-ʿIlm

منطلقات طالب العلم

ناشر

المكتبة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

اصناف

المسلمين أنَّ المكفوف يقلد من يثق بخبره في القبلة؛ لأنه لا يقدر على أكثر من ذلك " (١) وقال في موضع آخر: " ولا ندعي أن الله فرض على جميع خلقه معرفة الحق بدليله في كل مسألة من مسائل الدين، دقه وجليه، وإنما أنكرنا ما أنكره الأئمة ومن تقدمهم من الصحابة والتابعين، وما حدث في الإسلام بعد انقضاء القرون الفاضلة في القرن الرابع المذموم على لسان رسول الله ﷺ من نصب رجل واحد وجعل فتاويه بمنزلة نصوص الشارع، بل تقديمها عليه، وتقديم قوله على أقوال من بعد رسول الله ﷺ من جميع علماء أمته، والاكتفاء بتقليده عن تلقي الأحكام من كتاب الله وسنة رسوله وأقوال الصحابة، وأن يضم إلى ذلك أنه لا يقول إلا بما في كتاب الله وسنة رسوله " (٢). ... دعوة سلفية محضة وهذا الرأي الذي ذهبنا إليه - من دراسة الفقه على أحد المذاهب - ليس بدعًا من القول، ولا محدثًا من الرأي، وشاذًا بين الاجتهادات، فمعظم العلماء على الساحة اليوم فضلًا عما ذي قبل ينصحون بهذا، إن لم أقل كلهم، فهذه الطريقة كما ذكرت أسلم وأعلم وأحكم. .

(١) إعلام الموقعين (٢/ ١٩٩) (٢) إعلام الموقعين (٢/ ٢٦٣).

1 / 230