101

Manṭaliqāt Ṭālib al-ʿIlm

منطلقات طالب العلم

ناشر

المكتبة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

اصناف

ثمَّ يخرج أحاديث فيعلم عليها، ثمَّ يضع رأسه، وكان يصلي وقت السحر ثلاث عشرة ركعة، وكان لا يوقظني، في كل ما يقوم. فقلت له: إنَّك تحمل على نفسك، في كل هذا ولا توقظني. قال: أنت شاب، ولا أحب أن أفسد عليك نومك. أيها المتفقه: ما عذرك؟! بماذا تخادع نفسك؟ حتَّام تركن إلى الدعة والبطالة؟ تستثقل سويعات تقضيها في المذاكرة والطلب - وأنت منعم ـ!! توفرت لك الوسائل وسهِّلت عليك الصعاب وما زلت تخلد إلى الأرض، ثمَّ تقول: العلم .. العلم فهيهات هيهات. قال يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي: دخلت على أبي في الصيف الصائف وقت القائلة، وهو في بيت كتبه، وبين يديه السراج - لظلمة الحجرة التي هو فيها في وسط النهار!! ـ فقلت: يا أبة، هذا وقت الصيف، ودخان هذا السراج بالنهار - يضرك ـ! فلو نفست عن نفسك؟ فقال لي: يا بني تقول لي هذا؟! وأنا مع رسول الله ﷺ، ومع أصحابه والتابعين؟! "

1 / 141