وعلى سبيل المثال: لو خرجت الكواكب عن مداراتها، أو الأرض عن موقعها، أو الشمس عن مجموعتها لتعرض النظام الكوني للفناء، وعلى هذا كل المخلوقات من جماد، ونبات، وحيوان، وإنسان خاضعة خضوعا تكوينيا بمعنى أنها تسير وفق نظام وقانون عام جعل الله العالم يسير بمقتضاه قال تعالى: {إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا}[مريم:93]، وقال تعالى: { أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون، ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون}[النحل:48،49]، وقال تعالى: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون}[آل عمران:83]، وقال تعالى: {سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم}[الحديد:1].
صفحہ 3