اولو استقصينا بدعة هذا الرجل/ لاستحقت أسفارا، والغرض توضيح الحال 134 والكشف بما أمكن للعامة والأنذال(1)، فماذا بعد الحق إلا الضلال.
59 - (التعريف بسيدي أحمد بوعكاز، رحمه الله امين] أحمد بوعكاز وجماعته (العلمة) ومنهم أبو العباس أحمد الملقب بوعكاز، هو رجل مسن وجماعته(2) العلمة اوهم فرقتان غرابة وهم أهله، وشراقة، وكلهم ينسبون إلى الشيخ الصالح معنصر، نفع ال به وبأمثاله . فقام هذا الرجل في قبيلته بعد انقراض أولاد عمه ، إذ الوجاهة كانت اله وفي عقبه، فاحتاجت جماعته إلى من يقوم عليهم لتجاسر اللصوص على من كان فيما لهم، فهرعوا إلى أحمد المذكور وصنعوا به من التعظيم والتوقير وإشادة الآثار الحميدة ما يقرعون به عنهم الأيدي العادية على حسب ما فعل جماعة غمريان(3) رعايا ابن أم هانىء المذكور، كما ذكر.
جماعة غمريان يشكون للمؤلف: وولقد جاءني يوما جماعة من غمريان شاكين بابن أم هانيء بعض فعله معهم من احجير أموالهم إلا برفع يده وتسليط اللصوص عليهم(4)، كما قيدناه قبل من فعله.
قلت لهم: يا جماعة غمريان هو سيئة من سيئاتكم فإنكم آنتم كنتم سبب شهرته ولوظهوره وكذبتم وتكاذبتم في آثاره فاعترفوا وقالوا لي : يا سيدي نحن كنا السبب كما اذكرت لكنا لم نجعله إلا تحصنا لنا من الظلمة وقصدنا التستر به فاتخذناه/ نتدرع به 135 امن الأيدي العادية ، فأكثرنا في القول فيه وإشهار الآثار المحمودة ونسبناها إليه، وما اعرنا أن أمره يصير إلى هذا ولا أن يدنا تضربنا أو كلاما هذا معناه وإن لم أقم بلفظه، فقلت لهم: من أعان ظالما سلطه الله عليه.
(1) في الأصل (الأندال).
2) في الأصل كانت العبارة هكذا (وجماعته منقسمون فرقتين غرابة وشراقة وكلهم) ، فصححت في الهامش اكذا (وجماعته العلمة الخ) . وتسمى عليهم مدينة (العلمة) اليوم وهم أصل سكانها.
(3) لم يسبق للمؤلف أن تحدث عن (غمريان) على أنهم قوم أو رعايا ابن أم هانىء . وقد أخبرني يعض العارفين بالمنطقة أن غمريان يقطنون دائرة شلغوم العيد اليوم (4) في الأصل (عنهم).
نامعلوم صفحہ