اذبون عنهم ويحللون لهم بأفعالهم التي يأخذون منهم أكثر من أقوالهم، ويقولون إنكم تخرجون ما تأخذون لأربابه الطلبة والعلماء، أترى هؤلاء في حزب الله أو من الداثرة معرفة الله؟ كلا { أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يكسبون)(6).
فلو نظروا بنور اليقين واستضاءوا بسراج الإيمان لعلموا أن الطلبة وما يأخذون هم على الاقراء طعم(2) خبيث وكسب حرام، أيرضى لموفق آن يستأجر نفسه بالقذرات ووالجيف؟؟ بل أم كيف يدخل حضرة الملك ونفسه منتنة برائحة النجاسات؟ فالطالب لا اتح له الباب ما دام لصا وتلصصه بأكله للحرام بل لا يزداد به إلا انطماسا لبصيرته، اوالعالم أو المتشبه به لا يرقى لدرجات الكمال وقيود الخطايا متعلقة به وهي قيود وأي لقود، قيود السحت والغصوب والحرام يماا ها بطنه ويستر بها ظهره ويتمول بها/ ما 129/ اتني ويدخر، ويطمع مع ذلك أن تفتح بصيرته، وأن تصفى من الكدرات سريرته اوكل هذا من فعل الشيطان إنه لكم عدو مبين ، فيريه أنه على بصيرة في فعله وتنسك في حاله، وأن إفشاء العلم وتعليم أولاد المسلمين وجهلة المؤمنين فيه فضل كبير اوخير كثير، وهذا كلام حق ومعنى صدق إلا آنه بشرطه المعتبر.
امع هذه الحالة وعند هؤلاء كمن يأتي إلى مرحاض ليصلي فيه ويذكر لله ايقول : أنا في فعلي على صواب، أليس بقاع الأرض الطاهرة موجودة والمياه المطهرة .
اليست مفقودة؟ فإذا صحت(3) نيته وخلصت طويته بجمع آبناء المسلمين لنفسه اوينتدبون لذلك من كان أهلا، ومن العلم الذي يجب عليهم تعليمه وللمعلم قيوله جانبة أولئك الأقوام وشر الفئام(1) وعدم تناول ما بأيديهم وهجرانهم في الله لغصوبهم وومعاصيهم، فإن وجدوا من أنفسهم صدقا وقوة وباعث حق على آداء ما استوصوا(5 اعليه من العلم ووجدوا وعاء له طاهرا أو قابلا للتطهير فرغوه فيه ، وإن تعذر الجانبان او أحدهما فما يكلف الله نفسا إلا وسعها. فيجب إذ ذاك حرز العلم وحفظه والكف (1) سورة الأعراف، الآية 9.
(2) كذا، ولعل صوابها (طعام).
(3) عبارة (فإذا صحت نيته) مكررة في الأصل.
(4) (الفئام) العامة والدهماء (5) كلمة (استوصوا) صححت عن كلمة (استؤمنوا)
نامعلوم صفحہ