اهذا معناه، وإنما فعلت معك ذلك لأعرف كنه عقلك، فلقد وقفت منه على المراد اوذكر لي أن الجمع(1) المذكور ذكره الدماميني (2) في شرح المغني الكبير(5) من اروحه، ووعدني بإرساله إلي أو نسخه، وعرف حقي من ذلك اليوم . وأخبرته بمن اكر البيت ومعناه وإعرابه وحصلت الألفة بيني وبينه . من ذلك الواقع يوم بيوم والحرب اجال. وبعد مدة مضى إلى بلده، وانقطع به، ولم يأتني من عنده ما وعدني، وهو الان عندهم بتونس(6) مشار إليه في التدريس، معتبر بينهم، لا يطيقون معارضته فيه اعلى ما قيل لي عنهم، والله أعلم.
شف وإيضساح اما الجامع بين الآية والبيت فهو أن كلا منهما طوى ذكر بعض وذكر بعضا.
الفالاية ذكرت من الآيات ايتين وطوت ذكر الباقي ، والبيت ذكر فيه ثلثين وطوى ذكر 12/ الثلث الآخر، وهذا على من لا يجعل أن المقام احتوى/ على ايات . وأما بيان مقفل البيت الذي أوردناه على أبي إسحاق(6) فهو أن معناه: عدي يا هند المليحة الحسناء وعد من أظهرت لخل وفاء. وتقرير ذلك: إن فعل أمر، وأي يئي إذا وعد وأكد بنون الوكيد الثقيلة فصار إن، ورفع هند(2) بعده على حذف حرف النداء فهو منادى مبني اعلى الضم، والمليحة نعت له على اللفظ، والحسناء بالنصب نعت له على المعنى.
اوأما قوله : وأي فهو مفعول مطلق العامل فيه إن، وكأنه قال إيا هند وأي فهو أمر احذوف الآخركقولك ف وش من وقى ووشى اولكتف بهذا القدر إذ محله كتب النحو، وأتينا بهذا تتميما للفائدة وقطعا لشغب (1) كذا، والصواب (الجامع) بدل (الجمع)، والمقصود الجامع بين الأية المذكورة وبيت الشعر، كما سيشي اليه.
(2) هو محمد بن أبي بكر بن محمد ين سليمان المعروف بابن الدماميني، المتوفى سنة 437 بالهند . وعل المؤلف يشير إلى شرحه المسمى (تحفة الغريب في حاشية مغني اللبيب)، انظر بغية الوعاة نلسيهني 47- 67 (من إفادة الشيخ محمد طاهر التليلي) 3) الكبير وصف للشرح، أي الشرح الكبير على المغني.
(4) هذا التعبير يدلنا على أن المؤلف كان يكتب هذا الكتاب قبل 1629/1039، تاريخ وفاة الفلاري.
5) أبو إسحاق هو إبراهيم الفلاري الذي سبق ذكره 112 (6) في الأصل (عند) بدل (هند) .
نامعلوم صفحہ