اوالداخل، وكان يحسن إلى الشيخ أبي العباس ويبره ويسقط عنه ما يترتب على دخول الباب من عادة الأمراء، ويضيف(1) الشيخ أبا العباس ويكرمه.
ردد أحمد زروق على قسنطينة: ووكان(2) على هذه الحالة مدة إلى أن قدم في بعض الأيام على عادته، فلم يجد اوال أبي حفص بالباب كعادته فسأل عنه فأخبر أنه ولد له ولد اشتغل بوليمته، فاتفق أن ام ش الشيخ أبو العباس إلى دار والد أبي حفص وطلب على الولد، أعني سيدي أبا احفص، فكان يقال إن الشيخ الزروق أخذته حالة(3) إلى أن جعل الصبي، أعني أبا احفص على كفه، وجعل يمشي به من طرف البيت إلى الطرف الآخر، وهو يقول: الهم تقبله مني على أي حالة كان ، هكذا(4) تنقل هذه الكرامة. وربما نقلت(5) عن الشيخ الوزان، رضي الله عنه، ما يؤيدها، فكان يقول : أنا دعوة الزروق، رضي الله عنهما ونفعنا بهما وبأمثالهما الوزان من التصوف إلى الحديث: ووكان الشيخ أبو حفص الوزان ممن تشد له الرحال في طلب العلم، وممن 1 يفتى بأقواله وأفعاله، ويتحدث أن الشيخ في مبادىء أمره/ كان معنيا بطريق الصوفية والعكوف على قراءة كتب الوعظ. وكان ذات يوم يقرأ على عادته بالجامع الأعظم الأقدم(6) من بلدة قسنطينة بين خزانتي الكتب اللتين بباب البهو من أبواب الجامع المذكور، فخرج عليه شخص فناداه : يا عمر عليك بالأحاديث النبوية تنورك ظاهرا و باطنا! فترك الشيخ ذلك واشتغل بالأحاديث. فكان يقال إنه يحفظ البحاري بأسانيده ال أن مات ولده، فيقال إنه تكسرت عليه الأسانيد أو بعضها، والله أعلم.
اويقال إن الشخص المذكور الذي خرج للشيخ سيدي عمر هو الخضر عليه (1) أي يستضيفه في داره.
2) يعني الشيخ زروق، ويكتبه المؤلف أحيانا (الزروق).
(3) أي حالة صوفية.
(4) في الأصل (هاكذا).
5) بصيغة المبني للمجهول، لان المؤلف لم يلق الشيخ الوزان (6) هو الجامع الذي كان المؤلف يقيم بالقرب منه، وتولى هو وأبوه وجده الوظائف فيه، وسيعيد ذكره. وقدا اي هذا الجامع سنة 430 هجرية.
نامعلوم صفحہ