ادعوته - رحمه الله ورضي عنه - وذلك أنه لما كان في آخر مرضه وكانت والدتي حاملة اي، وكانت تعز عليه كثيرا فسألته الدعاء، فأخبرت أنه قال لها: جعل الله عمارة الدار منك(3). وأخبرني والدي - حفظه الله - أنه ريىء بعد موته فسئل عن حال الملكين؟
الفقال: لم أر إلا شخصين جاءا فوجداني أقرأ {قل هو الله أحد) فوقفا وانصرفا، أ و كلاما يقرب من هذا 14- (التعريف بأبي عبد الله سيدي محمد الفكون، رحمه الله] حمد الفكون (والد المؤلف) أعقب الجد والدي أبا عبد الله محمدا، تولى بعده خطية الإمامة بجامعها الأعظم الأقدم، وكان فقيها صوفيا، وربما يرجع إليه في المسائل والإفتاء(3)، وكان ذا امت وتعفف وأوراد وقيام الليل، نفعني الله بدعائه . وأعقب الجد ولدا آخر سمي عليا كان من البله وصلحاء أهل زمنه، ودفن بمدرسة الجد. وتوفي والدي محمد المذكور بعد رجوعه من الحج والزيارة في أواخر محرم الحرام من عام خمسة وأربعين والف(2)، وشككت في يوم موته وأظنه يوم الإثنين، ودفن من غد موته بالمويلح قلعة ما مكة والمدينة ومصر في رجوعه(8).
عودة للحديث عن الجد اورأيت الجد - رضي الله عنه - في النوم مرتين أو أكثر . وفي إحداها كأنني بمدرسة دفنه قاصدا نحو بيت الصلاة منها/ وكأنه يخاطبني من قبره يقول: اقرا اوواولني قرطاسا مكتوبا فيه بالأصفر، فتأملته فإذا فيه : قال فعل ماض، أو كلاما هذا (1) يفهم من هذا أن المؤلف كان الابن البكر لوالده الذي قد يكون له بنات قبله.
2) بعد كلمة (الإفتاء) كلمة (ووصف) التي يبدو أنها زائدة.
(3) 1/45 ه - 1635 م.
) وصف العياشي قبر محمد الفكون بالمويلح فقال عن القبر "عليه بناء، وقد زرناه وتيركنا به ، واقمنا هناك اي بالمويلح) يومين" . انظر رحلة العياشي 179/1. والمويلح يقع في الرصيف البحري الحجازي المقابل لمصر.
نامعلوم صفحہ