احاله، فقام إلي مبادرا ضربي وطردي، ورجع لحاله من عدم العقل وحالة الجدب، والله أعلم.
ومائره كثيرة تخرج عن المقصود، ومما استفاض عليه، وسمعته من ولد من ست اجرت له (1) هذه القصة معه، فأخبرني أنه كان صغيرا ورفعته والدته معها قاصدة زيارة الجليس زمان إقعاده، وكانت والدته أصابتها جراحة في أنفها أعيت الأطباء ورعبت ام نها أن تكون اكلة فوقفت بين يديه، إما قال لي وجدت بين يديه إناء من غائط وبول، 17/ وهو / يحرك فيه بعصى، أو قال لي قال لوالدتي إيتي به، الشك مني، قال لي فقالت اله والدتي: سيدي ادع الله لي يشفيني، فقال لها على عادته في قبيح الكلام مع النساء: الدعاء منك التي لم تسقط مصارينك من كذا وكذا، بأقبح ما يذكر، ثم قال
الها. اقعدي يا منتنة ، أو كلاما هذا معناه وهذا دكان كلامه(3) فيما يذكر عنه أن ه اخاطب الذكر بيا منتن، والأنثى بيا منتنة - وقال : فجلست، وجعل يخلط في ذلك الاناء بعصى ويمزج العذرة بالبول، وأخذ كاغدا وقصه على قدر الجرح المذكور وطلاه بالنجس وجعله على الجرح، فلما رأى أنها امتنعت استل عليها السيف الذي اهو بإزائه، وجعل الكاغد المذكور على الجرح، وكان يقول في تخليطه للعذرة االبول: خرؤنا هو دواؤنا، إلا أنه بكلام العامة. ولما جعل الكاغد على الجرح اصاها أن لا تنزعه . قال لي ولدها : فلم تمكث إلا أياما قلائل حتى برئت، وسقط الكاغد ولم يبق بها ألم ولا للجرح أثر.
ووكانت له خلوة بالزاوية(2) التي دفن بها الجذ تحت الأسطوان المواجه للداخل الصحن الزاوية العلوي فان قلت: هذا الذي ذكرته من حال هذا الرجل مخالف للشرع وما خالف 117 الشرع يجب التبري منه ومرتكبه هو إلى الجناية أقرب من الولاية، فكيف يصح اعتقاد الولاية فيه وخصوصا ما جبل عليه من اللفظ القبيح واستعمال ما لا يحل مما 1) الشخص اللي جرت له القصة امرأة وليس رجلا ، كما سيذكر، وكان الأوضح أن يقول حينئذ : (من جرت لها...).
2) أي هذا هو قاموس ألفاظه ) عن هذه الزاوية أنظر ما سبق ، وكذلك عن الجد المذكور 54
نامعلوم صفحہ