الأولياء أحفظ هذا المكان، وبعضهم يقول أنا شاوش الصالحين، ويعني بقوله: شاوش) هو ما يكون في العرف المتصرف بين يدي الأمير وهو الشرطي، وبعضهم اقول: تنازعت أنا وفلان صاحب هذه المدينة أو هذا القطر فغلبته وأخرجته منه وأنا الان مولاه، يعني أنه غلب وليا آخر وأخرجه عن تملكه لهذا البلد أو الناحية . فانظر اهذا التلاعب العظيم بحق جانب من رفعه الله وعظمه وجعله قبلة يعتمد، وكعبة إليها ايتوجه ويقصد، كيف وضع من حقهم وحط من رتبتهم، والكفر لمدعي هذا أقرب من ايمان، فإنه استهزاء واستصغار بمن نوره الله بذكره في كتابه وعلى لسان رسوله ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون ) . فجعل امحل التقوى منهم ظلما/ وحظوظ (1) أنفاس أوجبت لهم المنازعة والمخاصمة وسلب 144.
الرتبة والولاية، وكان ملكهم عضوضا حتى إنهم جعلوا أنفسهم شرطا، وتمدحوا بها اابة، وجعلوا الأولياء أمراء، وهم وإن كانوا أمراء حقا فما لهم وللتشبه بحال من اهوهم له حتى ألقوهم في معرض الديوان، وإن لهم أعوانا كالأعوان؟ وما ذاك إلا امن لعب الشيطان * أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون )(2) ووأعجب من هذا عقول سليمة تقبل هذه الدعوات الكاذبة والترهات الباطلة، فيظنون أنهم على هدى وأن هذه المقالات من المن الذي آمتن به عليهم، وهذا عقل امن لا تمييز معه ولا نور هذي يهتدى به ، وإنما هو علل من استهوته رياح الجهل أو اعواصف السلب والطرد، فقد ضلوا وأضلوا وعن طريق الشرع حادوا، فإنا لله وإنا إليه اجعول.
واول در الأخضري في منظومته حيث قال: قال بعض أولسياء الله السالكين بصراط الله من ادعى مراتب الجمال ولم يقم بأدب الجلال فارفضه إنما الفتى دجال ليس له التحقيق والكمال من تحلى بحلى المعالي وبحدود الله لم يبال (1) في الأصل (وحضوض) .
(2) سورة المجادلة، اية (19).
نامعلوم صفحہ