5 - صفات الذات وصفات الأفعال:
صفات الذات: ولا يوصف الله بأضدادها، وذلك مثل: عالم.
صفات الأفعال: وهى التى يجوز وصف الله بضدها، مثل: الرضى والحب.
وإن الذات الإلهية، ذات واحدة، غير منقسمة، ولما كنا عاجزين عن ادراكها، تصورنا فيها هذه الاعتبارات الذهنية، التي نطلق عليها اسم الصفات.
معنى الصفات عند المعتزلة: ليست الصفات حقيقية في الذات، ومتميزة عنها، بل هي الذات نفسها، تعبر عنها تارة بصفة، وتارة بصفة أخرى، بينما الذات هي واحدة، لا قسمة فيها ولا تمييز «1».
6 - لا تشبيه بين الله والمخلوقات:
إن المعتزلة لا تقول بأي تشابه، بين المتناهي المحدث، واللامتناهي القديم، وهم يقاومون بشدة كل تشبيه: بين الله، والمخلوقات.
مصدر هذه الفكرة: ولقد استمد المعتزلة هذه الفكرة، من عدة مصادر.
أولها: القرآن الكريم، «ليس كمثله شيء» «2» قررها صراحة وحقيقة، لا تسمح بجدل.
ثانيا: مطالعة كتب الفلاسفة مثل تيماوس لأفلاطون. الله في عرف أفلاطون: «لا يكون العالم على صورته، بل على صورة المثل الأزلية». ومن ناحية أخرى، فان أرسطو: يقلد الحياة الإلهية بحركة مستمرة، وأزلية وهي الحركة الدائرية.
ثالثا: حركة الترجمة العربية لكتب الفلاسفة اليونانيين، التي قام بها، السريانيون من جهة، والترجمات التي قام بها الفرس من جهة أخرى، ساعدت هذه الترجمات المعتزلة على مطالعة الفكر اليوناني، وقدمت لهم ما يلزم من براهين للدفاع عن التوحيد كما فهموه.
7 - علم الله:
صفحہ 111