186

Manifestations of Polytheism

رسالة الشرك ومظاهره

تحقیق کنندہ

أبي عبد الرحمن محمود

ناشر

دار الراية للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٢هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠١م

اصناف

ورواه أحمد بلفظ (٦١): " أُوتِيتُ مَفَاتِيحَ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا الْخَمْسَ (وذكر الآية) ". والذي في " مسلم " هو قول عائشة ﵂: " ثَلَاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ ... " إلى أن قالت في بيان الثالثة: " وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ فِي غَدٍ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ، والله يقول: ﴿قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ ﴿النمل: ٦٥، " (٦٢).

(٦١) ضعيف شاذ بهذا اللفظ: أخرجه أحمد (٧/ ٢٧٦/ ٥٥٧٩)، وعنه الطبراني في " المعجم الكبير " (١٢/ ٣٦٠ - ٣٦١/ ١٣٣٤٤)، وقال الهيثمي (٨/ ٢٦٣): " ورجال أحمد رجال الصحيح "، وصححه الشيخ أحمد شاكر ﵀ في " شرحه وتعليقه على المسند "! قلتُ: لكنه بهذا اللفظ شاذ مخالفٌ للفظ الثابت في " الصحيح " المحفوظ عن ابن عمر: " مفاتيح الغيب خمس: ... "، والله تعالى أعلم. وانظر: " ضعيف الجامع الصغير " (٢١٠٩) للألباني. (٦٢) أخرجه مسلم في (كتاب الإِيمان، باب معنى قول الله ﷿: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾، وهل رأى النبي ﷺ ربه ليلة الإِسراء، ١/ ١٥٩/ ١٧٧) عن مسروق؛ قال: كنتُ متكئًا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة! ثلاثٌ من تكلّم بواحدةٍ منهن فقد أعظم على الله الفرية. قلتُ: ما هُنّ؛ قالت: من زعم أن محمدًا ﷺ رأى ربّه فقد أعظم على الله الفرية. قال: وكنتُ متكئًا فجلستُ. فقلتُ: يا أمّ المؤمنين! انظِريني ولا تَعْجَليني، ألم يَقُلِ اللهُ ﷿: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾ [التكوير: ٢٣]، ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾ [النجم: ١٣]؛ فقالت: أنا أوَّل هذه الأمَّة سأل عن ذلك رسول الله ﷺ؛ فقال: " إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خُلق عليها غير هاتين المرتين، رأيتُه منهبطًا من السماء، سادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ ما بين السماء والأرض ". فقالت: أولم تسمع أن الله يقول: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: ١٠٣]، أولم تسمع أن الله يقول: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ [الشورى: ٥١]، قالت: ومن زعم أن رسول الله ﷺ كتم شيئًا من كتاب الله؛ فقد أعظم على الله الفِرية، والله يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ =

1 / 199