147

منہیات

المنهيات

تحقیق کنندہ

محمد عثمان الخشت

ناشر

مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع -القاهرة

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

ادب
تصوف
(يأبى الله لي البخل) . وما سئل رسول الله ﷺ قط فقال: لا. فثبتت أبوته إلى القسمة. فهذه كنيته، ومكرمة عظيمة. ومن قال: إنما كانت هذه الكنية له متقدمة قبل نبوته من أجل ابنه القاسم ". فهو كذلك، ولكن هكذا قدر الله تعالى ان يكنى بذلك، حتى يكون قاسما من قسامه، فيكنى عن إسمه بالأبوة بالقسمة، حتى كنى عن ذلك فعل الله ورسوله. ثم أدب الله المؤمنين فقال: (لاَ تَجعَلُوا دُعاءَ الرَسولِ بَينَكُم كَدُعاءِ بَعضِكُم بَعضًا) . وإنما يدعو بعضهم بعضا بالإسم والكنية، فأين إجلال رسول الله ﷺ إذا سويته بالناس؟ فأدبهم حتى قالوا: يا رسول الله، يا نبي الله، فأما الجفاة الأعراب فكانوا يجيئون ويقولون: يا محمد. فأدب الله المؤمنين بذلك. وقال رسول الله ﷺ: (سمّوا باسمي ولا تكنوا بكنيتي) . فتأول من بعده هذه الكلمة على ضروب شتى؛ فمنهم من قال: قد أطلق الإسم للعامة، وحظر الكنية على مذهب ما جاء به الخبر من القسمة (الله يعطي، وأنا أقسم) . ومنهم من قال: قد أطلق الإسم

1 / 169