المنهل المأهول بالبناء للمجهول
المنهل المأهول بالبناء لالمجهول
تحقیق کنندہ
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
ناشر
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
المنهل المأهول بالبناء للمجهول
محمد بن ظهيرة القرشي d. 910 AHالمنهل المأهول بالبناء لالمجهول
تحقیق کنندہ
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
ناشر
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
اصناف
وينبغي أن يعلم هنا أن الحمد نفسه هو أفضل نعم الله على عباده، وهو أجل من نعم الله التي أنعم بها على العبد من رزقه وعافيته وصحته والتوسعة عليه في دنياه ونحو ذلك، ويشهد لهذا ما رواه ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنعم الله على عبد بنعمة فقال: "الحمد لله إلا كان ما أعطى أفضل مما أخذ".
وروي هذا - أيضا - عن الحسن البصري موقوفا عليه، رواه ابن أبي الدنيا في كتابه الشكر، وروى ابن أبي حاتم في تفسيره أن بعض عمال عمر بن عبد العزيز كتب إليه: إني بأرض قد كثرت فيها النعم، حتى لقد أشفقت على أهلها من ضعف الشكر، فكتب إليه عمر: "إني قد كنت أراك أعلم بالله مما أنت، إن الله لم ينعم على عبده نعمة، فحمد الله عليها إلا كان حمده أفضل من نعمه، لو كنت لا تعرف ذلك إلا في كتاب الله المنزل، قال الله - تعالى - {ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين} ، وقال الله {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جآؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده} ، وأي نعمة أفضل من دخول الجنة".
صفحہ 289