المنهل المأهول بالبناء للمجهول

محمد بن ظهيرة القرشي d. 910 AH
87

المنهل المأهول بالبناء للمجهول

المنهل المأهول بالبناء لالمجهول

تحقیق کنندہ

عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

ناشر

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ

اصناف

يقولهن.

- ومن المواطن التي يتأكد فيها الحمد حمد الله في ابتداء الخطب والدروس، وفي ابتداء الكتب المصنفة ونحو ذلك، روى أهل السنن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة: "الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضل فلا هادي له"، ويستحب البدء به في تعليم الناس وفي الخطب سواء كانت خطبة نكاح أو خطبة جمعة أو غيرهما.

كما يستحب الحمد عند حصول نعمة أو اندفاع مكروه، سواء حصل ذلك للحامد نفسه أو لقريبه أو لصاحبه أو للمسلمين، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي ليلة أسري به بقدحين من خمر ولبن، فنظر إليهما فأخذ اللبن، فقال له جبريل عليه السلام: الحمد لله الذي هداك للفطرة، لو أخذت الخمر غوت أمتك"، وفي سنن أبي داود والنسائي بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء ثم يقول: "اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له".

- ويتأكد الحمد إذا عطس العبد، والعطاس نعمة عظيمة من نعم الله على عباده؛ إذ به يزول المحتقن في الأنف، والذي قد يكون في بقائه أذى أو ضرر على العبد، ولهذا يتأكد على العبد حمد الله على هذه النعمة، روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم".

صفحہ 277