المنهل المأهول بالبناء للمجهول
المنهل المأهول بالبناء لالمجهول
تحقیق کنندہ
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
ناشر
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
المنهل المأهول بالبناء للمجهول
محمد بن ظهيرة القرشي d. 910 AHالمنهل المأهول بالبناء لالمجهول
تحقیق کنندہ
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
ناشر
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
اصناف
وفي كلامه هذا - رحمه الله - إشارة إلى أن التعظيم والتنزيه إن لم يكن على هدي الكتاب والسنة فإنه يكون غاية التعطيل، ومنتهى الجحود والعياذ بالله، ومن يتأمل حال الطوائف الضالة والفرق المنحرفة التي سلكت في التنزيه والتعظيم هذا الطريق يجد أنهم لم يستفيدوا من ذلك سوى التنقص لرب العالمين وجحد صفات كماله ونعوت جلاله، حتى آل الأمر ببعضهم في التنزيه إلى الاعتقاد بأنه ليس فوق العرش إله يعبد ولا رب يصلى له ويسجد تعالى الله عما يقولون، وسبحان الله عما يصفون.
إن التسبيح طاعة عظيمة وعبادة جليلة، والله - تبارك وتعالى - يحب المسبحين، والواجب على عبد الله المؤمن أن يكون في تسبيحه لربه على هدي مستقيم، فيسبح الله وينزهه عن كل ما لا يليق به من النقائص والعيوب ويثبت له مع ذلك نعوت جلاله وصفات كماله، ولا يتجاوز في ذلك كله كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال الإمام أحمد - رحمه الله -: "لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث". ومن كان على ذلك فهو على هدي قويم، وعلى صراط مستقيم.
صفحہ 237