المنهل المأهول بالبناء للمجهول
المنهل المأهول بالبناء لالمجهول
تحقیق کنندہ
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
ناشر
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
اصناف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
المنهل المأهول بالبناء للمجهول
محمد بن ظهيرة القرشي d. 910 AHالمنهل المأهول بالبناء لالمجهول
تحقیق کنندہ
عبد الرزاق بن فراج الصاعدي
ناشر
الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة
ایڈیشن نمبر
السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ
اصناف
الشرط الخامس: المحبة المنافية للبغض والكره، وذلك بأن يحب قائلها الله ورسوله ودين الإسلام والمسلمين القائمين بأوامر الله الواقفين عند حدوده، وأن يبغض من خالف لا إله إلا الله وأتى بما يناقضها من شرك وكفر، ومما يدل على اشتراط المحبة في الإيمان قول الله - تعالى -: {ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله} ، وفي الحديث: "أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله" (1)
والشرط السادس: القبول المنافي للرد، فلا بد من قبول هذه الكلمة قبولا حقا بالقلب واللسان، وقد قص الله علينا في القرآن الكريم أنباء من سبق ممن أنجاهم لقبولهم لا إله إلا الله، وانتقامه وإهلاكه لمن ردها ولم يقبلها، قال تعالى: {ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين} ، وقال سبحانه في شأن لمشركين: {إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون} (2)
الشرط السابع: الانقياد المنافي للترك؛ إذ لا بد لقائل لا إله إلا الله أن ينقاد لشرع الله، ويذعن لحكمه، ويسلم وجهه إلى الله؛ إذ بذلك يكون متمسكا ب لا إله إلا الله، ولذا يقول تعالى: {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى} ، أي: فقد استمسك ب لا إله إلا الله، فاشترط سبحانه الانقياد لشرع الله، وذلك بإسلام الوجه له سبحانه.
صفحہ 214