المنهل المأهول بالبناء للمجهول

محمد بن ظهيرة القرشي d. 910 AH
22

المنهل المأهول بالبناء للمجهول

المنهل المأهول بالبناء لالمجهول

تحقیق کنندہ

عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

ناشر

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ

اصناف

قال الله - تعالى -: {فاعلم أنه لا إله إلا الله} ، وقال تعالى: {إلا من شهد بالحق وهم يعلمون} قال المفسرون: إلا من شهد ب لا إله إلا الله، {وهم يعلمون} أي: معنى ما شهدوا به في قلوبهم وألسنتهم.

وثبت في صحيح مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة"، فاشترط عليه الصلاة والسلام العلم.

أما الشرط الثاني: فهو اليقين المنافي للشك والريب، أي: أن يكون قائلها موقنا بها يقينا جازما لا شك فيه ولا ريب، واليقين هو تمام العلم وكماله، قال الله - تعالى - في وصف المؤمنين: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون} ، ومعنى قوله: {ثم لم يرتابوا} أي: أيقنوا ولم يشكوا.

وثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة".

وثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة - أيضا - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة"، فاشترط اليقين.

صفحہ 212