============================================================
فلما رأى عبادة [ما(1)] يفعلونه من المشاقة لله ورسوله جاء إلى رسول اله حصلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إني أبرا إلى الله ورسوله من حلف يهود وولايتهم ولا أوالي إلا الله ورسوله.
وقال عبد الله بن أبي: أما أنا [18اب] فلا أبرأ من ولاية يهود فإني لابد لي منهم إني رجل أخاف الدوائر.ا وقال بعضهم: أذهب إلى فلان النصراني بالشام آخذ منه أمانا، فنزلت الآية، وقوله: { فإنه منهم(1).
ال الخطاب لعبد الله بن أبي وكل من اتصف بهذه الصفة من ولايتهم ومن تولاهم معتقده ودينه فهو منهم بالكفر واستحقاق النقمة والخلود في النار ومن تولاهم بأفعاله من العضد والنصرة والتعظيم الظاهر كالقيام لهم أو الخدمة إلى غير ذلك مما يوهم التعظيم، والموالاة دون معتقد، فهو منهم في المقت والمذلة الواقعة عليه، ويخشى عليه أن يموت على غير ملة الاسلام كما قال بعض العلماء قوله عز وجل: فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم ي قولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين3).
هذه مخاطبة للبي حصلى الله عليه وسلم- والإشارة لعبد الله بن أبي ومن تبعه من المنافقين على مذهبه في جماعة بي قينقاع.
ولاية معاوية الخلافة وبذلك جزم اهيثم بن عديا وقيل: أنه عاش إلى سنة خمس وأربعين.
(1) ما بين المعقوفين زيادة يتطلبها السياق أحسبها سقطت من الناسخ.
(2) سورة المائدة (الآية: 51) .
(3) سورة المائدة (الآية: 52) .
صفحہ 49