============================================================
ظالمون {والله لا يهدي القوم الظالمين) (1).
فجاء من الفقه في هذا الخطاب الكريم أن هذا مخوف عند الموت ولمحتضر فتن ودعاة يعرضون ثم قال: ويضل الله الظالمين) (2) أي عند الموت. ويفعل الله ما يشاء) (3) {لا يسئل عما يفعل وهم يسألون) (4).
جاء عن بعض العلماء رضي الله عنهم: أنه سئل عن هؤلاء الأمراء الذي يوالون اليهود والنصارى ويستعملوهم على المسلمين في عمالاههم فقال: بلغنا والله أعلم أهم لا يموتون على دين الإسلام مصداق ما قاله رحمه الله.
قوله تعالى: {ومن يتوهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين) (5). وقد سماهم باسم الظالمين، وقال إنه لا يهديهم أي في تلك ال الحال . انتهى كلام ابن أبي الرجال. وسبب نزول هذه الآية أنه لما انقضت غزوة بدر، وشجر أمر بني قينقاع أراد رسول الله حصلى الله عليه وسلم- قتلهم، فقام عبد الله بن أبي بن سلول(3)،وكان حليفا لهم ، وكان لعبادة بن (1) سورة التوبة (الآية: 109) .
(2) سورة إبراهيم (الآية: 27) .
(3) سورة إبراهيم (الآية: 27) .
(4) سورة الأنبياء (الآية: 23).
(5) سورة المائدة (الآية: 51) .
(6) قال الواحدي في أسباب الترول (147) : قال عطية العوفي : جاء عبادة بن الصامت فقال يا رسول الله إن لي موالي من اليهود كثير عددهم حاضر صرهم وإني أبوء إلى الله ورسوله من ولاية اليهود، وآوي إلى الله ورسوله.ا فقال عبد الله بن أبي : إني رجل أخاف الدوائر ولا أبرأ من ولاية اليهود .
فقال رسول الله حصلى الله عليه وسلم: ايا أبا الحباب ما تجلب به من ولاية اليهود على عبادة بن الصامت فهو لك دونه1 .
7
صفحہ 47