============================================================
وإذا وجب على الإمام النظر لرعيته فيما يدخل عليهم الضرر في اموالهم، فنظره فيما يدخل عليهم الضرر في آديانهم أوجب.
وروي: أن أبا موسى الأشعري -رضي الله عنه- استكتب ذميا فكتب إليه عمر -رضي الله عنه- يعنفه، وتلا عليه هذه الآية.
رضي الله عنه-: إن ها هنا رجلا من نصارى الحيرة لا وقيل لعمر أخط بقلم أفلا تكتب عنده؟
أحد أكتب منه، فقال: إذا أتخذ بطانة من دون المؤمنين.
ومعنى ودوا ما عنتم(1): أي ما تكرهونه ويشق عليكم.
قال السدى(2).
ودوا ما ضللتم.
ال الامام العلامة شيخ المالكية قاضي الجماعة بقرطبة، أبو الوليد محمد بن أحا ابن رشد القرطبي المالكي. تفقه بأبي جعفر أحمد بن رزق.
قال ابن بشكوال: كان فقيها عالما حافظا للفقه، مقدما فيه على جميع أه عصره، عارفا بالفتوى، بصيرا بأقوال أئمة المالكية، نافذا في علم الفرائ 4 من أهل الرياسة في العلم والبراعة والفهم مع الدين والفضل، والوقار وال والسمت الحسن، والهدى الصالح، ومن تصانيفه كتاب: البيان والتحصيل في المستخرجة من التوجيه والتعليل، .
واختصار المبسوطة، واختصار مشكل الآثار للطحاوي سمعنا عليه بعضه عاش سبعين سنة، ومات في ذي القعدة سنة عشرين وحمسمائة، وصلى عليه ابنه أبو القاسم (1) سورة آل عمران (الآية: 118) .
(2) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (264/5): السدى: إسماعيل بن عبد ال الرحمن بن أبي كريمة الإمام المفسر أبو محمد الحجازي، ثم الكوفي الأعور السدي، أحد موالي قريش.
صفحہ 38