============================================================
وينبغي للملك: إذا أراد استقامة ملكه، وصلاح دينه ودنياه أن يتخذ العلماء شعارا،ا والصلحاء دنارا، فتدور المملكة بين نصائح المسلمين العلماء، ود الصلحاء، فيستقيم له سلطانه،ويتم له ما يؤمله.
الاع له فإن سياسة الشرع خير من سياسة العقل، إذ العقل لا اطلا قبيحا العاقبة في الحقيقة، فربما رأى شيئا حسنا وهو قبيح، وربما رأى وهو حسن كما قال تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير مر عنا مو در بع واه معد والم لد عدرن هو عالم بالعواقب تعالى.
فإذا سلم العبد القيادة له نجاه من كل مكروه، وساق إليه كل محبوب.ا وينبغي للملك: ان يتفقد أمر رعيته صغيرها وكبيرها، فإن في نظره في صغار الا مصالح تعود إلى خطير الأمور، ألا ترى أن الله تعالى اتى سليمان بن عليهما السلام ملك الدنيا والطير والوحش والإنس والجن: وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد) (2).
و لأن [8اب] التهاون في اليسير أساس الوقوع في الكبير .
ورما ذكر لبعض الجهال أمر النصارى، وقبيح طريقتهم ، وذميم ماهم عليه من أذى المسلمين.
فيقول: النصارى أقل وأخس من أن يتحدث فيهم(2).
(1) سورة البقرة (216) .
(2) سورة النمل (الآية: 20).
(3) يراعى أن الحكيم الشاعر قال: معظم النار من مستصغر الشرر
صفحہ 20