============================================================
وقال أبو الدرداء(1) رضي الله عنه: العلم يبلغه البر والفاجر، والنصيحة لله سبحانه لا تثبت إلا في قلوب المحسنين الذين صحت عقوهم، وصدقت نياهم واعلم: [1/7] أن جرعة النصيحة مرة لا يقبلها إلا ذوو العزم وأهل الحزم.
وكان: عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول: رحم الله امرأ أهدى اي عيوبي.
وروي عنه أنه قال: أنشد الله رجلا علم بي عيبا إلا أعلمني به. فقام اليه رجل فقال: فيك عيبان اثنان. فقال: وما هما رحمك الله؟ فقال: تذيل بين البردين، وتحمع بين إدامين. فما أذال بين بردين، ولا جمع بين إدامين حت لقى الله -عز وجل-.
ومعن تذيل: أي تحمع بين ذيلي البردين.
(1) هو صحابي مشهور بكنيته، ويقال له حكيم الأمة، ويقال اسمه عامر، ويقال عويمر (بالتصغير) وقيل بل عويمر لقب وكذا اختلف في أبيه فقيل : عامر، أو مالك ، أو ثعلبة، أو عبد الله، أو زيد وجده قيس بن أمية بن عامر بن عدي ابن كعب بن الحزرج الأنصاري الخزرجي وقد أسلم يوم بدر وشهد أحدا وغيرهما، راجع ترجمته بتمامها في الإصابة (46/5) .
صفحہ 15