وأخرج الطبراني من حديث يزيد بن مسلم الجعفي، أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء يأخذوننا بالحق ويمنعوننا الحق الذي لنا، أنقاتلهم؟ قال: ((لا، عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم )) .
ولمسلم من طريق أم سلمة مرفوعا بلفظ: ((سيكون عليكم أئمة تعرفون وتنكرون ، فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم، ولكن من رضي وتابع)) قالوا: أفلا نقاتلهم ؟ قال: ((لا ما صلوا)) وأخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
وللطبراني في (الكبير) من حديث ابن مسعود مرفوعا، ولفظه: ((سيليكم أمراء يفسدون وما يصلح الله لهم أكثر ، فمن عمل منهم بطاعة الله فلهم الأجر وعليكم الشكر، ومن عمل منهم بمعصية الله فعليهم الوزر وعليكم الصبر)) .
وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده من حديث أبي ذر بلفظ: ((كيف بك عند ولاة يستأثرون عليك بهذا الفيء ))؟ قال: والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي، وأضرب حتى ألحقك، قال: ((أولا أدلك على ما هو خير لك من ذلك ، تصبر حتى تلحقني)) .
وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبادة بن الصامت قال: ((بايعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ويسرنا وعسرنا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)) .
صفحہ 114