322

کتاب المناظر

كتاب المناظر

اصناف

[33] وإذا فصل كل واحد من المعاني على مثل ما فصلت في البعد، تبين أن عرض الاعتدال في كل واحد منها يكون بحسب كل واحد من المعاني المذكورة في ذلك المعنى. فقد تبين من جميع ما شرحناه وفصلناه أن لكل واحد من المعاني التي بها يتم إدراك المبصر على ما هو عليه، بالقياس إلى كل واحد من المبصرات، عرضا ما في تضاعيفه يدرك البصرذلك المبصر إدراكا صحيحا ويدرك صورته على ما هي عليه، وإذا تجاوز ذلك العرض بالافراط فإن البصر إما أن لا يدرك ذلك المبصر وإما أن يدركه على خلاف ما هو عليه، وأن عرض كل واحد من المعاني بالقياس إلى مبصر من المبصرات يكون بحسب المعاني الباقية التي في ذلك المبصر التي تبين تفصيلها. فذا كان كل واحد من المعاني، التي بها يتم إدراك المبصر على ما هو عليه، في عرض الاعتدال بالقياس إلى مبصر من المبصرات فإن البصر يدرك ذلك المبصر على ما هو عليه.

صفحہ 384