96

منازل الأئمة

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

تحقیق کنندہ

محمود بن عبد الرحمن قدح

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

پبلشر کا مقام

الرياض

روي عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: "بينما نحن عند رسول الله ﷺ ذات يوم إذ طلع رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحدٌ، حتى جلس إلى رسول الله ﷺ فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه ثم قال: يا محمد أخبرني عن الإسلام. قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا. قال: صدقت. فعجبنا له وهو يسأله ويُصدّقه. قال: فأخبرني عن الإيمان. قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. قال: صدقتَ..."١. - وأن الإيمان الشرعي قول وعمل ومعرفة بنص الخبر،٢ وله شُعب وأجزاء، يزيد بالطاعة] ١٠٢/أ [وينقص بالمعصية٣، قال أمير المؤمنين

١ أخرجه البخاري عن أبي هريرة ﵁ (ر: فتح١/١١٤،١١٥)، ومسلم ١/٣٨، والترمذي (ح٢٦١٠) عن عمر بن الخطاب ﵁. ٢ الأحاديث الصحيحة في إثبات أن الإيمان قول وعمل كثيرة منها: قوله ﷺ: "الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" أخرجه البخاري (ر: فتح١/٥١)، ومسلم ١/٦٣ عن أبي هريرة ﵁. وخالف في ذلك الجهمية والأشعرية والماتريدية القائلون إن الإيمان بالقلب، وخلافا للمرجئة القائلين إن الإيمان بالقلب واللسان فقط، وخلافا للكرامية القائلين إنه باللسان فقط. (ر: مقالات الإسلاميين ١/٣٣٨) . ٣ خلافا للخوارج والجهمية والمعتزلة والمرجئة والأشاعرة والماتريدية (ر: مقالات الإسلاميين ١/٢١٩،٢٢١، الملل والنحل ١/٨٨، مجموع الفتاوى ٧/٢٢٣،٢٥٧ لابن تيمية، أصول الدين ص٢٥٢ للبغدادي) .

1 / 116