165

منازل الأئمة

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

تحقیق کنندہ

محمود بن عبد الرحمن قدح

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

پبلشر کا مقام

الرياض

الفصل الثالث: في ثناء الناس عليه قال الشافعي ﵁: ما في الأرض كتاب من العلم أكثر صوابًا من موطأ مالك بن أنس١. أول كتاب صنف في الإسلام كتاب ابن جريج في التفسير، وهو عبد الملك بن عبد العزيز٢، ثم كتاب معمر بن راشد الصنعاني إمام أهل اليمن، أصله بصري يكنى أبا عروة، ثم موطأ مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة يكنى أبا عبد الله صنف في الفقه والسنة وبوَّب. قال الشافعي: ليس في الأرض كتاب بعد القرآن أصح من موطأ مالك٣. وقرأه عليه الشافعي حفظا، وصار الموطأ لتواطؤ أهل الحرمين على صحته، ثم تصنيف السفيانين ابن عيينة بمكة والثوري بالكوفة، ثم صنف بعد ذلك صاحبا مالك بن أنس، عبد الله بن المبارك بالمشرق، وعبد الله بن وهب بالمغرب، فأكثرا وأحسنا.

١ القاضي عياض في ترتيب المدارك ١/١٩١، وأبو نعيم في الحلية ٦/٣٢٩، وابن عبد البر في التمهيد ١/٧٦، والذهبي في سير الأعلام ٨/١١١، وقال الذهبي معلقًا: هذا قاله قبل أن يؤلَّف الصحيحان. اهـ ٢ ابن جريج: عبد الملك بن عبد العزيز، رومي الأصل، ولد بمكة، كان إمام أهل الحجاز في عصره، وأول من صنف التصانيف بمكة وتوفي بها عام ١٥٠هـ. (ر: تاريخ بغداد ١٠/٤٠٠)، سير الأعلام ٦/٣٢٥. ٣ البيهقي في مناقب الشافعي ١/٥٠٧.

1 / 188