لم يزل أبو يوسف ببغداد بعد مقدمه من جرجان إلى أن مات بها سنة اثنتين وثمانين ومائة في خلافة هارون الرشيد.
قال أحمد بن حنبل ﵁ سمعت أبا يوسف القاضي ﵀ يقول: إن للعيون جنايا بالغدوات ما ليس لها بالعشيات.
ومنهم: أبو عبد الله زفر بن الهذيل العنبري١ من أصحاب أبي حنيفة، كان أبو حنيفة يفضله، ويقول: إنه أقيس أصحابه، وكان ذا عقل ودين وفهم وورع، وكان ثقة في الحديث.
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري٢: هلك زفر بالبصرة سنة أربع وخمسين ومائة.
وقال الشيخ الإمام أبو إسحاق الشيرازي في كتاب الفقهاء: ولد زفر سنة عشر ومائة، ومات سنة ثمان وخمسين [ومائة] ٣، ومات وله ثمان وأربعون سنة، وكان قد جمع بين العلم العبادة٤.
ومنهم: محمد بن الحسن الشيباني٥ الفقيه، أبو عبد الله] ١١٤/ب [مولى
١ انظر ترجمته في أخبار أبي حنيفة وأصحابه ص١٠٣ للصيمري، وفيات الأعيان ٢/٣١٧، سير الأعلام ٨/٣٨، شذرات الذهب ٢/٢٤٣، الجواهر المضيئة ٢/٢٠٧، الفوائد البهية ص٧٥.
٢ هو هبة الله بن الحسن الرازي الطبري اللالكائي، الإمام الحافظ، من أئمة أهل السنة، صاحب التصانيف الكثيرة ومنها: شرح اصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، توفي سنة ٤١٨هـ (ر: تاريخ بغداد ١٤/٧٠، والبداية والنهاية ٢/٢٤) .
٣ ساقطة من (ص) بدليل السياق، وأثبتها من طبقات الفقهاء للشيرازي.
٤ طبقات الفقهاء ص١٣٥.
٥انظر ترجمته في أخبار أبي حنيفة واصحابه ص١٢٠، وتاريخ بغداد ٢/١٧٢، وسير أعلام النبلاء ٩/١٣٤، والجواهر المضيئة ٣/٢٢، والفوائد البهية ص١٦٣.